Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

على الرغم من عدالة القضية الفلسطينية بوصفها قضية تحرر وطني اغتصبت فيه ارض عربية بقوة السلاح في شكل استعمار استيطاني ما انفك في التوسع وفي كل يوم هناك شبر من ارض فلسطين يتم انتزاعه بالقوة، فان القوى الوطنية والتقدمية سواء في القطر التونسي أو في باقي الأقطار العربية التي قسمها الاستعمار، بقى نضالها محدودا ويكتسي طابع المناسبتية في غالب الأحيان كلما كانت هناك هجمة من طرف الكيان الصهيوني أو مثلما هو قضية الحال اليوم وهي عرض فيلم " wonder wowen" الذي تمثل فيه المجندة الصهيونية "Gadot" في دور عرض سينما عربية وهو ما أثار سخط وغضب الوجدان العربي رافضا التطبيع مع الكيان الصهيوني على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وتحت ضغط الحركة في بعض الأحيان (لبنان مثلا) أو الخوف من توسع الحركة (تونس مثلا) سارعت الانظمة العميلة الى استصدار أحكام قضائية من خلال محاكمها من أجل منع عرض الفيلم حفظا لماء الوجه.

ان الأنظمة العميلة في الوطن العربي لم تقف يوما الى جانب القضية الفلسطينية الا لتحاصر المقاومة المسلحة وتاريخنا كله يشهد بذلك ايلول الاسود، صبرا وشتيلا والقائمة تطول... وهي تطبع مع الكيان الصهيوني في السر وفي العلن.

اننا اليوم اكثر من اي وقت مضى في حاجة الى ضرورة التنسيق الشبابي من اجل وضع ارضية مشتركة وخطة عمل تخرجنا من المناسبتية وشكل ردات الفعل الى الفعل السياسي الممنهج والهادف يكون بوصلتنا في الدفاع عن قضايا القطر وقضايا الوطن العربي عموما فالقضية الفلسطينية وان كانت قضيتنا المركزية فان عالمنا اليوم ووطننا العربي خصيصا متخن بالجراح من غزو العراق الى تدمير ليبيا الى اطلاق همجية تتار العصر الجديد في سوريا دون ان ننسى بطبيعة الحال واقعنا اليوم في تونس حيث لم ينتج مسار "الانتقال الديمقراطي" سوى البطالة والفقر والتهميش وتمادي النظام العميل في قمع الحركة الاحتجاجية وخنقها ومزيد رهن البلاد لدوائر النهب العالمية من خلال تطبيق املاءاتها.

Tag(s) : #الطريق الثوري